خصصت الأمم المتحدة يوم ٣٠ آب للتذكير بالاعتقالات السرية وعمليات الاختطاف، والاختفاء القسري التي تتم في كثير من الدول أبرزها سوريا. الاختفاء القسري الذي أصبح يستخدم كاستراتيجية لنشر الإرهاب وتكميم الأفواه، ذلك السلاح الذي استخدمه النظام السوري في وجه من عارضه.
وبين أمل باللقاء، ويأس من العودة؛تتأرجح حالة عائلات وأهالي المغيبين و المختفين قسريًا في سوريا كل يوم.
ومع طول أمد الأزمة يتفاقم الألم وتتزايد لهفة العائلات لمعرفة مصير أحبائهم :هل مازالوا أحياء؟ هل دُفِنَت جثامينهم؟ أين هم؟
بمناسبة هذا اليوم نظمت رابطة عائلات قيصر بالتعاون مع تكتل السوريين الأحرار في مدينة هوف الألمانية ممثلا بالسيد( مروان خوري )و بحضور السيد (ايشوكو يامادا )رئيس منظمة التضامن الياباني السوري SSJ وقفة تضامنية مع ضحايا الاختفاء القسري .تعبيرًا منها على أن الألم واحد، والجرح واحد؛ فمن ظهرت صورهم في ملف قيصر هم شهداء الآن لكنهم كانوا مغيبين، ومختفين من قبل في معتقلات النظام .
-تحدثت السيدة ياسمين المشعان مسؤولة التنسيق الداخلي والتواصل في الرابطة :عن قصة اختفاء اخوتها واستشهاد أحدهم تحت التعذيب.
– كما تحدث السيد محمد الشيخ :عضو الرابطة عن معاناة عائلته في ظل غياب والده الذي اختفى منذ عام 2012 .
وشارك نجل السيد فراس سليم الداموني عضو الرابطة بمداخلة شرح فيها حالة عمه الذي غيب لفترة ثم مات تحت التعذيب .
ثم ألقى السيد يامادا كلمة شرح فيها صعوبة أن يختفي الإنسان دون أن يعلم أحد من ذويه شيئًا عن مصيره.
ورغم الصعوبات التي تواجه جميع أهالي المختفين والمغيبين سوف يستمرون بمطالباتهم لإيصال صوتهم المُطالِب بكشف مصير أحبتهم وإيقاف عمليات الإخفاء القسري .