بدأت أمس, الثامن عشر من اكتوبر , اعمال اللجنة التفاوضية الدستورية الجولة السادسة ,وسيجتمع “للمرة الاولى” كما وصفها بيدرسون كل من وفود المعارضة والنظام لنقاش اكثر جدية حول وضع اجندة عمل اكثر من كونها توصيات حول الدستور في سوريا.
وتأتي أعمال اللجنة التفاوضية الدستورية الجولة السادسة برعاية الأمم المتحدة، ضمن إطار الحل السياسي للأزمة السورية الممتدة منذ العام 2011، ووفقا للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.
كما وسيناقش اليوم الاعضاء التوصيات الدستورية التي تم طرحها من قبل كل الاطراف التي اعتبرها المبعوث الخاص للامم المتحدة السيد بيدرسون لبنة لعمل اكثر جدية لا مجرد صياغة وتوصيات.
تؤكد رابطة اعضاء قيصر على أن ملف المعتقلين والمختطفين والمغيبين قسرا , هو ملف ذو اولوية فوق تفاوضية وليس جزءا من العملية السياسة القائمة في التفاوض الدستوري الحالي , بل وتشدد على الاعتبارات السابقة بان اطلاق سراح المعتقلين وكشف مصيرهم هي احد الوسائل التي تم المطاالبة بها كطريق لبناء الثقة.
وعليه تشدد رابطة عائلات قيصر على اولوية ملف المعتقلين واعتبار المطالبة بالافراج عنهم بداية الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله بناء السلام في سورية وتؤكد على ان كشف مصير المغيبين حق نتمسك بكونه حجر الاساس في بناء الثقة في مستقبل العملية التفاوضية, وإن التمسك بهذا الشرط كركيزة لعملية التفاوض هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الاعضاء في لجان التفاوض من اللجان الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووفد المعارضة.
وأننا في الرابطة نجد ان اجراءات بناء الثقة االسابق ذكرها هي مطلب غير قابل للتفاوض وتنفيذه كما وتنفيذ القرار 2254 هي الركيزة الوحيدة التي قد تجعل من العملية التفاوضية عملية جدية يمكن الأخذ بها كطريق لمستقبل سورية.
عملت رابطة عائلات قيصر مع مجموعة من روابط المعتقلين على مقترح ميثاق عدالة وحقيقة, الذي اخذت به المفوضية السامية لحقوق الانسان كمقترح لانشاء الية دولية تابعة للامم المتحدة ومستقلة قادرة على التحقيق العدالة وكشف مصير المعتقلين, ونراه كمجموعة من عائلات الضحايا طريق يؤخذ به , بل والطريق الوحيد القادرعلى تحويل مفهوم بناء الثقة الى آلية اكثر قدرة على المبادرة و العمل بجدية لكشف مصير المعتقلين.