بتشكيل مجموعات وروابط للضحايا في سوريا لم نكن مخترعين للعجلة، فقد سبقتنا عدة دول عانت ما عانيناه من دكتاتوريات ومن الاختفاء القسري وقد أثمر إصرار تلك المجموعات بتحقيق عدة إنجازات منها تخليد ذكرى أحبائهم ومعرفة مصيرهم وتحقيق نوع من العدالة لهم.
تشارك معكم رابطة عائلات قيصر دراسة بعنوان “جمعيات عائلات المختفين والمفقودين: دورس من أمريكا اللاتينية وخارجها”، وهو ثمرة التعاون بين برنامج التعامل مع الماضي في مؤسسة السلام السويسرية والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
تهدف الدراسة إلى تقديم الاعتبارات الواجب مراعاتها عند العمل مع عائلات الأشخاص المفقودين والمختفين السورية، ويسلط الضوء على احتياجات ورغبات الضحايا وعائلاتهم وكيفية تحديد هذه الاحتياجات وطريقة التعامل معها، وكيف يجب النظر إلى العائلات (الذين في كثير من الحالات يمكن اعتبارهم نفسهم ضحايا) وما ينبغي على المنظمات تقديمه لتمكين الضحايا (أو أقارب الضحايا) حتى يتمكنوا من الدفاع عن قضيتهم.
كما تقدم دروس مستفادة حول تأسيس جمعيات العائلات وهيكلها ونشاطاتها ويستند إلى مراجعة أدبية حول تمثيل عائلات الأشخاص المفقودين والمختفين بالإضافة إلى مقابلات أجراها المؤلفون مع منظمات مختلفة من الجزائر وكولومبيا وقبرص والسلفادور وهندوراس والمغرب ونيبال والبيرو، وأيضًا مقابلة مع خبير في الموضوع المطروح.
تجدر الإشارة إلى أن ناشر هذه الدراسة هو مؤسسة السلام السويسرية “swisspeace” وهي مؤسسة للأبحاث السلام التطبيقية تقوم بتحليل أسباب النزاعات العنيفة وتطوير استراتيجيات لتحقيق انتقال سلمي.
لتحميل الدراسة والاستفادة من تجارب جمعيات العائلات اضغط هنا