اطلقت مجموعة من المنظمات الدولية “محكمة الشعب” يوم البارحة الثلاثاء , لمحاسبة قتلة 3 صحفيين احدهم سوري, وبحسب تصريح مراسلون بلا حدود ” ارتفع العنف ضد الصحفيين في العالم, ومنذ عام 1992 , اكثر من 1400 صحفي تم قتلهم , وفي ثمان من كل عشر حالات ما زال القاتل طليقا. وكإستجابة لهذه الحالة من الافلات من العقاب, ستبدأ رسميا محكمة الشعب لمقتل الصحفيين , بقيادة كل من منظمة صحفيون بلاحدود , لجنة الصحافة الدولية , ومراسلون بلا حدود وذلك بمناسبة اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب.
تمتد محكمة الشعب لفترة زمنية مدتها ستة أشهر ، وستتبع الجلسة الافتتاحية هذا الأسبوع ثلاث جلسات استماع خاصة بكل دولة ، وجلسة ختامية في 3 مايو ، اليوم العالمي لحرية الصحافة ، 2022. وستستدعى الجلسة الافتتاحية ثلاثة عشر شاهداً لتقديم شهادات حول أنماط العنف وأسباب الإفلات من العقاب ومسؤولية الدول. سيقوم المدعي العام ، المحامي الدولي الشهير لحقوق الإنسان ألمودينا برنابيو ، بتسليم لائحة الاتهام رسميًا إلى لجنة القضاة. تضمنت لائحة الاتهام اتهامات ضد حكومات سريلانكا والمكسيك وسوريا لفشلها في تحقيق العدالة في جرائم قتل لاسانثا ويكريماتونج وميغيل أنجيل لوبيز فيلاسكو ونبيل الشربجي.
ومن بين الشهود الآخرين ماثيو كاروانا غاليزيا، الصحفي وابن الصحفية المالطية المقتولة دافني كاروانا غاليزيا، والصحفي الاستقصائي بافلا هولكوفا، وخديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، وفقاً لما أوردته منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وعن نبيل الشربجي, كان احد المشاركين في بداية الحراك السلمي في داريا , تظاهر احتجاجاً على احتجاز نشطاء أمام وزارة الداخلية في دمشق، حين اعتقلته قوات الأمن لأول مرة يوم 16 مارس/آذار 2011. وأفرجت عنه بعد 17 يوماً، لكنها عاودت اعتقاله يوم 26 فبراير/شباط 2012 من نقطة تفتيش تابعة للمخابرات الجوية في حي الثورة بداريا، بينما كان يقود سيارته إلى منزل أحد الأصدقاء. قام اثنان من أصدقاء نبيل الذين كانوا معه في ذلك اليوم بإبلاغ عائلته باعتقاله.
,ومنذ اعتقاله الاخير عام 2012 , اختفت اخباره بعد نقله الى سجن درعا , وتم تأكيد وفاته في 28 كانون الاول عام 2016.