قامت مجموعة روابط ميثاق الحقيقة والعدالة بالتعاون مع منظمة كرايسس اكشن وامبيونتي وتش اضافة الى سيريا كامبين ودولتي والبرنامج السوري للتطوير القانوني بتنظيم جولة مناصرة في نيويورك تخللها حدث جانبي على هامش اجتماعات اللجنة الثالثة في الجمعية العامة بالتعاون مع البعثة الالمانية في نيويورك، ومثلت المجموعة السيدة ياسمين مشعان من رابطة عائلات قيصر والسيدة امنة خولاني من عائلات من أجل الحرية وكان هدف الجولة هي الدفع باتجاه قرار بإنشاء مؤسسة تعمل على قضية الأشخاص المفقودين في سورية بناء على توصية الأمين العام في تقرير نُشر في ٣٠ من آب ٢٠٢٢.
حظيت مأساة المفقودين في سوريا التي تجلت في (دراسة انهم بشر ليسوا ارقاما) باهتمام غير مسبوق خصوصا انها اطلقت من الضحايا انفسهم ورفعت لجنة تقصي الحقائق توصية للجمعية العامة بايجاد الية لكشف المصير نتيجة اطلاعها على الكم الهائل والغير مسبوق في عدد الاشخاص المختفين والذي بلغ حسب التوثيقات التي قامت بها منظمات المجتمع المدني الى ما يزيد عن 100 الف مختفي في توثيقات محدودة يتوقع ان يكون العدد الفعلي اضعاف ذلك والذين يمثلون مئة الف عائلة عانت من انتظار لا متناهي والم اعتبر احد اشكال التعذيب عدا عن الانتهاكات التي طالت الاسر التي تقوم بالبحث والتي وصلت الى حد الاستغلال المادي والجسدي وكانت النساءُ هنَّ الضحايا الأبرزعلى اعتبار أن معظم المخفيين هم من الرجال في مجتمع ذكوري زاد من معانتاتهم بالبحث وعرضهن لمختلف اشكال الاستغلال ،وقد حضين بنصيبهن من التغييب القسري ايضا وبالأخص الناشطات منهن.
نُشر تقرير الأمن العام بالفعل في 30 أغسطس 2022 ودعا إلى “إنشاء مؤسسة جديدة مكرسة لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص الذين يُعتقد بشكل معقول أنهم في عداد المفقودين في سورية وتقديم الدعم الكافي للضحايا والناجين وعائلات المفقودين”. جاء ذلك بناء على مشاورات مكثفة قامت بها المفوضية السامية لحقوق الانسان مع روابط الضحايا ومنظمات المجتمع المدني دراسة اخذت بعين الاعتبار الطرق التي اوجدناها ورغم قلة الموارد في مساعدة بعض العائلات في كشف مصير ذويهم كما فعلت رابطة عائلات قيصر بتطوير سوفت وير يطابق الوجوه ويجنب العائلات الم البحث ضمن صور قيصر كاملة او ما تقوم به رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا من تحليل وجمع المعلومات من الناجين والمنشقين ادى ذلك لكشف مصير مايزيد عن 200 شخص.
و نتجت الدراسة بحق عن فهم كافي وواضح لكل الصعوبات التي تواجه العائلات اكدت على مقاربة مرتكزة على الضحايا لذا فان التوصية جاءت كخطوة اساسية للتقدم في هذه القضية ورغم الادراك بأن السياق السياسي لهذه القضية معقد للغاية، و و أيضاً أنه لن يكون هناك حل سريع للمشكلة، لكن كان من الضروري معرفة من هي الدول و نوع الدعم الذي سيقدمونه لهذا المسار بعيداً عن مجرّد الوعود. ويجب ان تتحمل هذه الدول مسؤولية تأخير مساعي الحل، و الذي ينطوي عليه خطر المخربين الذين قد يسعون إلى تقويضها او ضياع المعلومات المتوفرة وفقدانها.
استضافت عدد من الدول ممثلي الروابط وهي : المانيا, سويسرا, الكويت, جمهورية الدومنكان ,اليابان ,بريطانيا ,فرنسا ,هولندا والولايات المتحدة الأمريكية. وكانت جميع هذه الدول قد قدمت دعمها الكامل لتوصية الامين العام وضرورة تنفيذها بشكل عاجل ودعمهم المطلق لمركزية ودور الضحايا فيها وقد اجاب الوفد على الاسئلة التي تم طرحها والتي شملت الدور الذي تلعبه هذه الالية والتفويض الخاص بها, اضافة الى امور تقنية اخرى ,وقد اكدت السيدة ياسمين المشعان خلال كلمتها في الحدث الجانبي الذي تم في مقر البعثة الالمانية وحضرته عدد من البعثات أن الكيان الذي أوصى به الامين العام يستطيع القيام بهذه المهام :
– إنشاء أطر للتعاون مع الجهات الفاعلة في هذا الملف، خاصةً الجهات التي تمتلك بيانات حول المفقودين
– استكمال طلبات البحث الموجودة بخصوص المفقودين.
– استقبال و فحص طلبات البحث الجديدة .
– اتخاذ خطوات لتوضيح مصير المفقودين و أماكن تواجدهم من خلال جميع السبل المتاحة.
– تحديد احتياجات عائلات الضحايا والناجين و تقديم دعم يراعي المساواة بين الجنسين.
– إيجاد قنوات تواصل فعالة مع عائلات الضحايا و الناجين.
وعليه نحن بحاجة بشكل اساسي اكدت أن الخطوة القادمة تتمثل في الحاجة الى :
دول تأخذ دورا رياديا لقرار منفصل من الجمعية العامة بإنشاء مؤسسة حسب توصية الأمين العام للمفقودين و دعم هذا القرار من قبل بقية الدول الأعضاء